في هذه الذكرى الأليمة التي توافق الثاني من أغسطس من كل عام، نستحضر بقلوب يعتصرها الألم والاعتبار ما خلّفه الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 من معاناة إنسانية جسيمة وانتهاكات صارخة للحقوق والحريات الأساسية. فقد عانى الشعب الكويتي والمقيمون على أرضه من أهوال الاحتلال، حيث سُفكت الأرواح البريئة، وانتهكت الكرامة الإنسانية، وتعرض الآلاف للاعتقال والتعذيب والتهجير القسري، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية إيلامًا في تاريخ المنطقة.
وبهذه المناسبة، نؤكد على ما يلي:
• التضامن الإنساني: نُعرب عن تضامننا الكامل مع ضحايا الغزو وأسرهم، ونستذكر بتقدير بالغ تضحيات الشهداء والمفقودين والأسرى وكل من عانوا في تلك الفترة العصيبة.
• استمرارية الجهود الإنسانية: نُذكّر بضرورة استمرار الجهود لكشف مصير جميع المفقودين والأسرى.
• تعزيز ثقافة السلام وحقوق الإنسان: ندعو إلى استخلاص العبر من تلك الحقبة المظلمة، عبر ترسيخ مبادئ التسامح والسلام والحوار والاحترام المتبادل، باعتبارها الضمانة الحقيقة لمنع تكرار مثل هذه المآسي ولبناء مستقبل آمن ومستقر، ومنع تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية في منطقتنا والعالم.
• التذكير بالمسؤولية التاريخية: من واجبنا جميعًا، كأفراد ومؤسسات، أن نحافظ على ذاكرة هذه الأحداث حيّة، وأن نعمل على نقلها للأجيال القادمة كجزء من مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية.
ختامًا، لنجعل من هذه الذكرى دافعًا لتعزيز التسامح والسلام، وصون كرامة الإنسان في كل زمان ومكان.
رحم الله الشهداء، وحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
